غداً أحلُّ عن الأوتادِ أطنابي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
غداً أحلُّ عن الأوتادِ أطنابي | لكي أشدَّ على الأجمال أقتابي |
في كل يومٍ عناقٌ للوداعِ جوٍ | يلفّ قاماتِ أحبابٍ بأحبابِ |
ورحلة ُ في غمامِ النقعِ تمطر أس | واطاً تلمُّ بأعجازٍ وأقراب |
كم أنشبَ البينُ في أسروعه برداً | وكم أغارَ على وردٍ بعنابِ |
والدهر شَوكٌ جنى أغصانِه إبرٌ | فكيفَ أملك منه قطفَ أعناب؟ |
غوثايَ منهُ فما ينفكّ يقلقني | بسفرة ٍ تَقْتضي تقويضَ أطنابي |
كأنني كرة ٌ يَنْزو بِها أبداً | وقعُ الصوالجِ في ميدانِ ألعاب |
ماأعوزَ الصبرَ في الأوصابِ من دنفِ | يذيقَهُ البَينُ صَبراً ديفَ بالصّاب! |
إذا لوى يدَ حاديهِ الزمام شَكـا | قلباً لذيفانِ صلَّ منه منسابِ |
يا حيذا زوزن الغراء من بلدٍ | تابُ الحوادثِ عن أكتافها نابِ |
حسدتُ أذيالَ أثوابي وقد ظفِرَتْ | بشمِّ تربتها أذيالُ أثوابي |
تودُّ عيني إذا ما أرضها كنست | لو صيغَ مكنسُها من شعرِ أهدابي |
أَحنو عليها وأَستسقي لخطّتها | يدي سحابٍ جرورِ الذيلِ سحابِ |
كأنّها الخلدُ ما تنفكُّ طائفة ً | ولدانُها بأباريقٍ وأَكوابِ |
إن جئتها فجوادي سابحٌ مرحٌ | وإن رَجَعتُ فمِعثارُ الخُطا كابِ |