بِكَفَّيِّ مِنْها لِلْبَغيضِ عُرَاضة ٌ وَمَرْقَبَة ٍ عَنْقَاءَ يَقْصُرُ دُونَها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بِكَفَّيِّ مِنْها لِلْبَغيضِ عُرَاضة ٌ وَمَرْقَبَة ٍ عَنْقَاءَ يَقْصُرُ دُونَها | أخُو الضِّرْوَة ِ الرَّجْلُ الحَفِيُّ المُخَفّفُ |
نَعبْتُ إلى أدْنَى ذُرَاهَا وَقَدْ دَنَا | من اللَّيْلِ مُلْتَفُّ الحَدِيقَة ِ أسْدَفُ |
فَِبِتُّ على حَدِّ الذِّراعينِ مُجْذِياً | كما يَتَطَوَّى الأرْقَمُ المُتَعَطِّفُ |
وليس جَهَازِي غَيْرُ نَعْلين أَسْحَقَتْ | صُدُورُهُما مَخْصُورَة ً لا تُخَصَّفُ |
وَضُنِّيَّة ٍ؟ جُرْدٍ وإِخْلاَقِ رَيْطَة ٍ | إذا أنْهَجَتْ مِنْ جانِبٍ لا تُكَفَّفُ |
وأبْيَضُ مِنْ ماء الحَدِيدِ مُهَنَّدٌ | مُجِذُّ لأطْرافِ السَّوَاعِدِ مِقْطَفُ |
وَحَمْرَاءُ مِنْ نَبْعٍ أبيٌّ ظهيرة ٌ | تُرِنُّ كإرنانِ الشَّجِيَّ وَتَهْيِفُ |
إذا آلَ فيها النزْعُ تَأَبَى بِعَجْسِها | وَتَرْمِي بذَرْوَيْهَا بِهِنَّ فَتَقْذِفُ |
كَأَنَّ حَفِيفَ النَّبْلِ مِنْ فوقِ عَجْسِها | عَوَازِبُ نَحل أخطأَ الغارَ مُطْنِفُ |
نَأَتْ أُمُّ قَيْسِ المَرْبَعَيْنِ كِلَيْهِما | وَتَحْذَرُ أنْ يَنْأَى بها المُتَصَيَّفُ |
وإَّنكِ َلوْ تَدْرِينَ أنْ رُبَّ مَشْرَبٍ | مَخُوفٍ كداءِ البَطْنِ أوْ هُوَ أـخْوَفُ |
وَرَدْتُ بِمَأْثُورِ يَمَانٍ وَضَالََة ٍ | تَخَيَّرْتُها مِمّا أَرِيشُ وأرْصُفُ |
أُرَكِّبُها في كُلِّ أحْمَرَ غاثرٍ | وَأَنْسِجُ لِلْولْدانِ ما هو مُقْرِفُ |
وَتابعتُ فيهِ البريَ حتّى تركتُهُ | يرنُّ إذا أنقذتهُ وَيزفزفُ |
بكفَّيَّ منْها للبغيضِ عراضة ٌ | إذا بعتُ خلاً ما له متعَّرفُ |
ووادٍ بَعِيدِ العُمْقِ ضَنْكٍ جُمَاعُهُ | مَرَاصِدُ أَيْمٍ قانِتِ الرأسِ أخْوَفُ |
وحوشٍ موًى ؟ زادِ الذِّئابِ مضلَّة ٍ | بواطنهُ للجنِّ والأسدِ مألفُ |
تعسَّفتُ منهُ بعدَ ما سقطَ النَّدى | غَمَالِيلَ يَخْشى عَيْلَهَا المُتَعَسِّفُ |
وآبَ إذا أجرى الجبان وظنُّهُ | فلِي حيثُ يخشى أنْ يجاوزَ محشفُ |
وإنّ کمْرَأً قَدْ جارَ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ | عليَّ وأثْوَابِ الأقَيْصِرِ يَعْنُفُ |