هل لا يُهيّج شوقك الطَّللُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هل لا يُهيّج شوقك الطَّللُ | أم لا يفرطُ شيخكَ الغزلُ |
أمْ ذا القَطِين أصاب مقتله | منه وخانوه إذا احتملوا |
ورأيت ظعهُمُ مقفية ً | تعلو المخارم سيرها رملُ |
قَنأَ العُهُون على حواملها | وعلى الرُّهَاوِياتِ، والكللُ |
وكأنَّ غِزلان الصَّريمِ بها | تحتَ الخدورِ يظلهاَ الظُّلَلُ |
تامت فؤادك يوم بينهمِ | عند التفرق ظبية عُطُل |
شَنِفتْ إلى رشأ تُربّبهُ | وَلَهَا بذاتِ الحاذِ معْتَزَلُ |
ظلٌّ إذا ضحِيت ومرتَقَبٌ | كيلا يكون لليلها دَغَلُ |
فسقى منازلها وحلتها | قردُ الرَّبَابِ لِصَوتِهِ زجلُ |
أبدى محاسنهُ لناظرهِ | ذاتَ العِشاء مُهَلّب خَضِلُ |
مُتحلّب تهوي الجَنوبُ به | فتكادُ تعدلُهُ وينجَفِلُ |
وَضَعت لدى الأصناعِ ضاحية ً | فَوَهى السُّيوب، وحُطّتِ العِجَلُ |
فسقى امرأ القيس بن .... | م الأكرَمينَ لذكرهِمْ نَبَلُ |
كم طعنة ٍ لكَ غير طائشة ٍ | ما أن يكونُ لجُرحها خَلَلُ |
فطعتها، وضربت ثانية ً | أخرى ، وتنزلُ إنْ هُمُ نزلوا |
يَهَبُ المخاضَ على غواربها | زَبَدُ الفحول مَعَانُهَا بقلُ |
وعِشارها بعد المخاض وقد | صافتْ وعمَّ رِباعها النَّفَل |
وإذا المُجزى حان مشربة ُ | عند المصيفِ وسَرّهُ النَّهَلُ |
رَشْفُ الذّناب على جَمَاجمها | ما إِن يكونُ لحوضها سَمَلُ |