ألا جَعَلَ اللَّهُ الأخِلاَّءَ كُلَّهُمْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا جَعَلَ اللَّهُ الأخِلاَّءَ كُلَّهُمْ | فداءً لغوثٍ، حيثُ أمسوا وأصبحوا |
فغَوْثٌ فتى الغَلْباء تَغْلِبَ للنّدى | إذا عيّ أقوامٌ لئامٌ وقردحوا |
فإن تصفقِ الأحلافُ لابن مطرفٍ | فيَمْرَحَ، والغَضْبانُ ذو العزّ يَمْرَحُ |
فقد كنتُ أرجو أن يقومَ بخطة ٍ | طريفٌ وإخوانُ الصفاء ويضرحُ |
ونَحْنُ أُناسٌ، لا حُصونَ بأرْضِنا | إذا الحربُ أمستْ لاقحاً أو تلقحُ |
وإنّا لمَمْدودونَ ما بَيْنَ مَنْبِجٍ | فَعافِ عُمانٍ، فالحمى ليَ أفْيَحُ |
وإن لنا برّ العراقِ وبحرهُ | وحَيْثُ ترى القُرْقورَ في الماء يَسْبَحُ |
وإن ذكرَ الناسُ القديمَ، وجدتنا | لنا مَقْدَحا مَجْدٍ وللنّاسِ مَقْدحُ |
بنا يعصمُ الجرانُ أو يرفدُ القرى | وتأوي معدٍّ في الحروبِ، وتسرحُ |
ذوي يمنِ ألا تثرنا لنصرنا | ندَعْ بارِقاتٍ مِنْ سَرابٍ تَضَحْضَحُ |
فإمّا مَقامٌ صادِقٌ، كلَّ مَوْطِنٍ | وإما بيانٌ، فالصريمة ُ أروحُ |
وإنْ تُفْقِدُونا في الحروبِ تَجَشَّموا | مِرَاسَ عُرًى تأتي مَعَ اللّيْلِ تَكدَحُ |
تروا أنّنا نَجْزي، إذا هي أبهمَتْ | بصَمّاء يُلْفى بابُها لَيْسَ يُفْتَحُ |
مصاليتُ نصطنعُ السيوفَ معاذة ً | لنا عارِضٌ يَنْفي العدُوَّ ويَرْجَحُ |