كبيرة تؤذن بنزول النقم وانحسار النعم إن لم تتكاتف ضدها الجهود والهمم.
ففي بعض البلدان انتشر بين الناس على غفلة منهم وانهماك في الحياة الدنيا، سب الحق جل وعلا، وتطاولت الألسن على الذات المقدسة بالشتم والانتقاص والرمي بأبشع الألفاظ، واستمرأت الكفر والردة بعد الإسلام والهدى، وبات حال هذا البعض كما أخبر الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم:"... يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً ...". الحديث. رواه مسلم. وقال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتفق عليه:"إن العبد ليتكلم بالكلمة ما تبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب". وفي رواية:"إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى لها بأسًا يهوي بها سبعين خريفًا في النار".
الشتم والسب والانتقاص باتت كلمات يرددها البعض دون أدنى خوف، بل وصل الحال ببعضهم إلى أن يتلفظ بالفاحشة في حق