جقيقة إن الهدهد كان مؤمناً، بمعنى أنه لا يعرف إلا الله وحده (( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) ). وحقيقة أن الهدهد هذا عالم ومدرك لخفايا بعض الأمور التي لا يعلمها إلا أهل العلم .. ما مر الهدهد على القوم المشركين مرور اللاهين ولا تأول موقفهم ولا قال: إنهم جاهلون لكنه انتفض وجاء لنبي الله عليه السلام بالخبر اليقين .. قد يقول قائل: إن الهدهد هذا أُعدّ إعداداً خاصاً، وإنه كان من جنود سليمان المكلفين بالحراسة، وإنه في منزلة العقلاء العارفين .. وقد يكون هذا الأمر حقاً، لكن المهم في الأمر تلك الغضبة والانتفاضة من طير، بينما نجد بعض الناس وهم أبناء الإسلام، ومع هذا يمرون على مشاهد قريبة من هذا النوع فلا يغضبون ولا ينكرون، بل قد يبررون موقف المخطئين الضالين عن طريق التوحيد.
الله الله، لو مر الهدهد هذا على بعض ديار المسلمين اليوم ورأى ذلك الإقبال وذلك الاندفاع إلى القباب والقبور والأضرحة، ولو سمع تلك الصيحات ... من بعض المسلمين تتوجه لغير الله.
حقيقة مؤسفةٌ مُرةٌ، فمتى ينتبه لها المسلمون ودعاة الإسلام؟؟؟؟؟؟
وكتبه / الشيخ عبدالمؤمن بن محمد النعمان