الصفحة 6 من 398

باختصار وأمانة، فزاد في الإيضاح والبيان من باب قول الشاعر: وبضدها تتميز الأشياء.

فجاء الكتاب بهذا كله قرة عين المؤمنين، وشوكة في حلوق المبتدعين، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

ولا يخفى أن موضوع العقيدة هو أساس الأسس، وأصل الأصول، فهي التي تحدد نظرة الإنسان إلى الحياة وخالق الحياة، وما وراء الحياة، والإنسان والكون والوجود، وهي بالتالي التي توجه السلوك والأعمال، وهي التي يتوقف عليها مصير الإنسان في الدنيا والآخرة، ولذلك كانت موضع اهتمام الأنبياء والمرسلين، ومحل عناية المصلحين، فإذا صلحت صلح كل شئ، وإذا فسدت فسد كل شئ، وكل إصلاح من غير طريقها فهو عبث ضائع، وسراب خادع، وسعي خائب، ونحن بدورنا على خطى الأنبياء نسير، وبهديهم نقتفي وطريقتهم نحتذي، فلا غرو أن نركز الاهتمام على بحوث العقيدة، وندندن حولها، راجين من الله تعالى التوفيق والسداد، والأجر والثواب، وصلي الله وسلم وبارك على نبي الهدى والرحمة، وآله وصحبه والحمد لله رب العالمين.

الرياض: في 28 شعبان عام 1418 هـ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام