الشيخ الفاضل محمد عيد العباسي ـ حفظه الله ـ وتلميذ العلامة شيخ الحديث في هذا الزمان محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ فاضيف إلي بهائها بهاء، وإلي حسنها جمالا، وقد راجعها الشيخ الفاضل وتلميذ شيخنا أيضا ألا وهو الشيخ مشهور حسن سلمان ـ حفظه الله ـ.
وقد وقعت في الطبعة الأولى أخطاء كثيرة أخلت بالمعني؛ وذلك لأني لم أباشر الكتابة على"الحاسب الآلي"، وقد أضفت إلى هذه الطبعة إضافات كثيرة، من نقول لأهل العلم، وعزو المسألة إلى مصادرها في الجملة، وقمت بتعديل بعض الفقرات حتى تتناسب مع عقل القارئ المبتدأ.
هذا ولا أدعي العصمة من الخطأ أو الزلل فإن كنت خالفت شيئًا من عقيدة السلف الصالح فأنا منه برئ، وقد رجعت عنه.
وموضوع العقيدة من أهم ما يهتم به المسلم؛ لأنه يفرق به بين أهل الضلال وأهل الهدى، وقد كان السلف أشد عناية لهذا الجانب حتى لا يؤتى الدين من قبله، فكل من ضل وكفر من الأمم السابقة إنما كان ضلالهم في جانب العقيدة، أما جانب الفقه فإن أغلبه ظني ولم يقع فيه كثير اختلاف، فأول شئ يجب الاهتمام به هو تصحيح العقيدة قبل تصحيح العبادة؛ إذ عبادة بغير عقيدة صحيحة لا تقبل، أما عقيدة مع تقصير في العبادة فلا تخرج المسلم من دائرة الإسلام، ولا تؤخذ العقيدة إلا من الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، ولا يقدم على الكتاب والسنة قول أحد من البشر إذا خالف كائنًا من كان،