الصفحة 21 من 59

31 -حدثنا أبو بكر بن داود حدثنا محمد بن مصفى حدثنا سويد بن عبد العزيز حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن سعيد بن المسيب قال

لقيني أبو هريرة فقال أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة قلت وفيها سوق قال نعم أخبرني رسول الله ص - أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون الله عز - وجل فيبرز الله عز و جل لهم عرشه ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة وتوضع لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من ياقوت ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ويجلس أدناهم وما فيهم دنيء على كثبان المسك والكافور وما يرون أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا

قال أبو هريرة قلت يا رسول الله هل نرى ربنا عز و جل قال نعم هل تمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر قلنا لا قال فكذلك لا تمارون في رؤية ربكم عز و جل قال وحتى ذكر كلمة يقول للرجل منهم يا فلان تذكر يوم عملت كذا يذكره ببعض غدراته في الدنيا فيقول يا رب أفلم تغفر لي فيقول فسبعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه فبيناهم على ذلك إذ غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط ثم يقول الرب عز و جل قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فيأتون سوقا قد حفت به الملائكة فيه مالم تنظر العيون الى مثله ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب فنحمل ويحمل لنا ما شئنا ليس يباع فيه شيء ولا يشترى وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا فيلقى الرجل ذو المنزلة المرتفعة من هو دونه فيروعه ما يرى عليه من اللباس فما ينقضي حسن حديثه حتى يتمثل عليه أحسن من ذلك وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها ثم ننصرف ألى

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام