وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا يزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ... حتى يقاتل آخرهم المسيح ) ).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لن يبرح هذا الدين قائمًا عليه عصابة المسلمين حتى تقوم الساعة ) ).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا يزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة، وهم على ذلك ) )فقال عبد الله بن عمرو: أجل، ثم يبعث الله ريحًا كريح المسك مسّها مسّ الحرير، لا تترك إنسانًا في قلبه مثقال حبةٍ من إيمان إلاّ قبضته، ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة )) .
وجه الاستدلال: (في هذه الأحاديث الصحيحة أبين دلالة على بطلان مذهبكم؛ وهي أن جميع هذه الأحاديث مصرّحة بأن الأصنام لا تعبد في هذه الأمة إلاّ بعد انخرام أنفس جميع المؤمنين آخر الدهر ) ) .
ويجاب عن هذه الشبهة من عدة أوجهٍ:
أولاً: مراد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بيان وقت ظهور الشرك بصفة عامة بحيث يطغى على التوحيد ويسيطر على حاملي لواء التوحيد ويستأصلهم، فذكر: أن هذا يحدث في أواخر أيام الدنيا، قبل انعقاد القيامة الكبرى، وبعد