ورسوله عبر عن توحيده والقرآن مملوء من ذكر التوحيد، بل إنما أرسل الله الرسل وأنزل الكتب بالتوحيد، قال تعالى: (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ) ، وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) ، ولو لم يصح عنه عبارة لما نطق به أحد. وأفضل ما نطق به الناطقون هو التوحيد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله ) ) ... ).
وهناك طائفة أخرى من المتصوفة ترى أن التوحيد يمكن أن يعبر عنه بالعبارة ولكنهم على اختلاف فيما بينهم، فمثلاً:
طائفة الاتحادية: قالوا في التوحيد: هو أن يعتقد أن الحق المنزه هو عين الخلق المشبه، وأنه تعالى هو عين وجود كل موجود، وليس لوجوده غيره، ولا شيء سواه ألبته.
وقولهم هذا ظاهر البطلان من وجوه:
1)قال شيخ الإسلام: إن تصور مذهب هؤلاء كاف في بيان فساده لا يحتاج مع حسن التصور إلى دليل آخر، وإنما تقع الشبهة لأن أكثر الناس لا