( ص ) وأما برهان وجوب البقاء له تعالى فلأنه لو أمكن أن يلحقه العدم لا نتفى عنه القدم لكون وجوده حينئذ يصير جائزا لا واجبا والجائز لا يكون وجوده إلا حادثا كيف وقد سبق قريبا وجوب قدمه تعالى
( ص ) وأما برهان وجوب مخالفته تعالى للحوادث فلأنه لو مائل شيئا منها لكان حادثا مثلها وذلك محال لما عرفت قبل من وجوب قدمه تعالى وبقائه
( ص ) وأما برهان وجوب قيامه تعالى بنفسه فلأنه لو احتاج تعالى إلى محل لكان صفة والصفة لا تتصف بصفات المعاني ولا المعنوية ومولانا جل وعز يجب اتصافه بهما فليس بصفة ولو احتاج إلى مخصص لكان حادثا وقد قام البرهان على وجوب قدمه تعالى وبقائه