الصفحة 2 من 31

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله الذي شرح صدورنا بالإسلام وأنار قلوبنا بالقرآن وشرفنا بالانتماء إلى أمة الإسلام.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكريم المنان جعل هذه الأمة خير أمة عرفها الإنسان.

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله دعا إلى الله تعالى بالحجة والبيان

صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

وبعد ... ،،

لما كان الحوار من سمات التخاطب البشري، وأسلوب يحتاج إليه كل صاحب رسالة وفكر، فإن جذوره تمتد إلى بداية وجود الإنسان بل قبل خلقه، وقد حكى القرآن الكريم صورا عديدة منها.

واليوم بعد أن قامت حملة شعواء على هذا الدين الحنيف، كان لزاما علينا - أهل العلم خاصة - أن نرد غيبة هذا الدين الذي نمثله وليس ذلك فحسب بل وجب علينا أن نعيد نحن المسلمون النظر في جواهره وكنوزه لنزداد إيمانا به ومحبة له.

ومن هذا المنطلق وامتداداً لندوات ومؤتمرات فكرية سابقة جاء مؤتمر (الحوار مع الآخر في الفكر الإسلامي) الذي تنظمه جامعة الشارقة لتؤكد موقع هذه الجامعة وتلك الإمارة ودورها الريادي واهتمامها بمسايرة المستجدات على الساحة العلمية والفكرية فلهم منا خالص الدعاء والشكر والتقدير.

وقد شرح الله تعالى صدري للمشاركة في هذا المؤتمر لأبحث في الحوار مع المشركين في القران الكريم من خلال هذا البحث الذي سميته بـ (تبصير المفكرين بحوار القران مع المشركين حول توحيد رب العالمين) وقد رأيت تقسيمه إلى هذه المقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة على النحو التالي:

المبحث الأول: تعريف الحوار وصوره وأطرافه في القران الكريم

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: تعريف الحوار والعلاقة بينه وبين الجدل والمحاجة والمراء.

المطلب الثاني: صور الحوار في القران الكريم.

المطلب الثالث: أطراف الحوار في القران الكريم.

المبحث الثاني: الحوار مع المشركين

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام