فهرس الكتاب
الصفحة 4 من 28

المبحث الأول: المراد باليوم الآخر، ومايشتمل عليه.

سمي اليوم الآخر بهذا الاسم؛ لأنه لا يوم بعده، حيث يستقر أهل الجنة في منازلهم، وأهل النار في منازلهم.

وهو يتضمن ثلاثة أمور:

الأول: الإيمان بالبعث: وهو إحياء الموتى حين ينفخ في الصور النفخة الثانية، فيقوم الناس لرب العالمين.

الثاني: الإيمان بالحساب والجزاء: يحاسب العبد على عمله، ويجازى عليه، وقد دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع المسلمين.

الثالث: الإيمان بالجنة والنار: وأنهما المآل الأبدي للخلق، فالجنة دار النعيم التي أعدها الله تعالى للمؤمنين المتقين، الذين آمنوا بما أوجب الله عليهم الإيمان به، وقاموا بطاعة الله ورسوله، مخلصين لله متبعين لرسوله.

وأما النار فهي دار العذاب التي أعدها الله تعالى للكافرين الظالمين، الذين كفروا به، وعصوا رسله، فيها من أنواع العذاب والنكال ما لا يخطر على البال.

ويلتحق بالإيمان باليوم الآخر: الإيمان بكل ما يكون بعد الموت [1] .

قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله:"اليوم الآخر، وهو ما يكون بعد الموت مما أخبر به الله في كتابه، أو أخبر به رسوله من أهوال الموت، والقبر والموقف، والجنة والنار" [2]

(1) انظر مجموع فتاوى ورسائل العثيمين، محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله، جمع وترتيب: فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان، ط. بدون (الرياض: دار الوطن - دار الثريا 1413 هـ) 5/ 127.

(2) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، تحقيق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق، ط. الأولى (بيروت: مؤسسة الرسالة 1420 هـ -2000 م) ص 37.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام