وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ أَبِي سَعِيدٍ بِالشَّكِ (1) - أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي [ غَزَاةٍ ] تَبُوكَ فَأَصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ ، فَدَعَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِنِطَعٍ فَبَسَطَهُ ، ثُمَّ دَعَا بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِكَفِّ ذُرَةٍ قَالَ وَيَجِيءُ الْآخَرُ بِكَفِّ تَمْرٍ قَالَ وَيَجِيءُ الْآخَرُ بِكَسْرَةٍ حَتَّى اجْتَمَعَ عَلَى النِّطَعِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ يَسِيرٌ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَيْهِ بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ قَالَ خُذُوا فِي أَوْعِيَتِكُمْ فَأَخَذُوا فِي أَوْعِيَتِهِمْ حَتَّى مَا تَرَكُوا فِي الْعَسْكَرِ وِعَاءً إِلَّا مَلَئُوهُ قَالَ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ لَا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فَيُحْجَبَ عَنْ الْجَنَّةِ - (2) (3) (4) .
(1) - الشاكُّ هو الأعمش كما في صحيح مسلم 1/56 .
(2) - كذا وقع هنا وفي بعض النسخ [ غزوة ] .
(3) - النطع: المُتَّخذ من الأديم - معروف - وفيه أربعة لغات: فتح النون وكسرها ومع كل واحد فتح الطاء وسكونها . والجمع: أنطاع ونطوع . المصباح المنير ص611 .
(4) - أخرجه مسلم في كتاب الإيمان / باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا رقم ( 45 ) وأحمد في المسند 3/11 .