الثاني:- أن تتضمن إنكار معلوم من الدين بالضرورة، وهذا المعلوم بالضرورة إما أن يكون طريقة الإجماع القطعي الذي يكفر مخالفه أو ثبوته بالأدلة المتواترة القطعية في ثبوتها ودلالتها، كبدعة إنكار علم الله تعالى، وكبدعة التسلط على أسماء الله تعالى وصفاته بالجحود والإنكار والتكذيب أو بالتأويل الذي لا يسوغ في لغة العرب، وكبدعة القول بقدم العالم وأنه لا أول له، وكبدعة الدروز في الألوهية وكبدعة الرافضة في تكفير أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا نفراً يسيراً منهم وكبدعتهم في اعتقادهم أن عائشة رضي الله عنها واقعت الفاحشة، نعوذ بالله من ذلك وكبدعتهم في إثبات مصحف غير هذا المصحف أو أن القرآن قد زيد فيه أو أنقص منه، وكبدعة سب أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وكبدعة القول بخلق القرآن، وكبدعة اعتقاد ثبوت شيء من خصائص الألوهية في أحد من البشر من علم الغيب ونحو ذلك، وكبدعة الحلولية والاتحادية من أصحاب ابن عربي وغيره من الكفار، وكبدعة إسقاط فرض من الفرائض معلوم فرضه من الدين بالضرورة أو تحليل حرام معلوم حرمته في الدين بالضرورة وكبدعة تحريم حلال معلوم حله من الدين بالضرورة، وكبدعة غلاة الصوفية في اعتقادهم سقوط الشرائع عمن بلغ مرتبة معينة كالقطب والغوث، وكبدعتهم في اعتقادهم أن المتصرف في العالم هو هذا القطب أو هذا الغوث، وكبدعة إنكار وجود الملائكة والجن تكذيباً وجحوداً ومعاندة للشرع، وكبدعة إنكار الفلاسفة لحقائق ما سيكون في اليوم الآخر وأنه مجرد خيالات لا حقيقة لها وإنما اخترعت لتنظيم أمور العالم وكبدعة اعتقاد نبوة أحدٍ بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكبدعة تشبيه الله بخلقه في أسمائه وصفاته وكبدعة الباطنية الملاحدة والاسماعيلية الزنادقة والنصيرية المارقة من الدين، فإن الأمة أجمعت على كفرهم وضلالهم والحكم على عقائدهم بالزيغ والمروق من الدين وأنهم ملاحدة أكفر من اليهود والنصارى