فاسداً. فإن الملاحدة يريدون أن الموت هو القيامة ولا قيامة بعدها. يقول ابن كثير:"وقد يقول هذا بعض الملاحدة، ويشيرون به إلى شيء آخر من الباطل، فأمّا الساعة العظمى، وهي وقت اجتماع الأولين والآخرين في صعيد واحد، فهذا ما استأثر الله بعلم وقته" [1] .
وتسمى القيامة الصغرى أيضاً بالمعاد الأول، كما تسمى البرزخ.
يقول ابن القيم:"الموت بعث ومعاد أول"فإن الله جعل لابن آدم معادين وبعثين يجزي فيهما الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى.
فالبعث الأول: مفارقة الروح للبدن، ومصيرها إلى دار الجزاء الأول" [2] ."
(1) المصدر السابق.
(2) الروح، لابن القيم: ص103.