فهرس الكتاب
الصفحة 196 من 306

122 -قال الإمام أحمد رحمه الله (ج4 ص212) : ثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن عبد الله بن قيس قال: سمعت الحارث بن أقيش يحدث أن أبا برزة قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم يقول: (( إنّ من أمّتي لمن يشفع لأكثر من ربيعة ومضر، وإنّ من أمّتي لمن يعظم للنّار حتّى يكون ركنًا من أركانها ) ).

ثنا محمد بن أبي عدي عن داود عن عبد الله بن قيس عن الحارث بن أقيش قال: كنا عند أبي برزة ليلةً فحدّث ليلتئذ عن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنّه قال: (( ما من مسلمين يموت لهما أربعة أفراط إلاّ أدخلهما الله الجنّة بفضل رحمته ) )قالوا: يا رسول الله وثلاثة؟ قال: (( وثلاثة ) )قالوا: واثنان [1] ؟ (( وإنّ من أمّتي لمن يدخل الجنّة بشفاعته مثل مضر ) )قال:(( واثنان -قال:- وإنّ من أمّتي لمن يعظم للنّار حتّى يكون أحد زواياها [2] .

الحديث أخرجه أيضًا أحمد (ج5 ص312) من حديث الحارث بن أقيش عن النبي صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، وابن خزيمة ص (313 -

(1) كذا في هذا الموضع من المسند وفي (ج5 ص31) : قالوا: يا رسول الله واثنان؟ قال: (( واثنان، وإنّ من أمّتي لمن يعظم للنّار حتّى يكون أحد زواياها، وإنّ من أمّتي لمن يدخل بشفاعته الجنّة أكثر من مضر ) ). فهذا هو الصواب والأول تصحيف، وهو كذلك -كما في الموضع الثاني- في مجمع الزوائد (ج3 ص8) ، والترغيب والترهيب للمنذري (ج2 ص712) غير أن فيها (( مثل مضر ) ).

(2) الزوايا: جمع زاوية، فعلى هذا، الذي تقتضيه اللغة أن يكون الحديث (( إحدى زواياها ) )وما وجدته بهذا اللفظ في إلا في مستدرك الحاكم (ج1 ص71) ، فلعله لوحظ للتذكير في اسم يكون أو لما في معنى الزاوية من معنى الركن، والله أعلم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام