لقد أذهلني وراعني وأذهل العالم كله ما حدث من تعمد بالقتل أثناء العدوان الصهيوني على غزة نهاية ديسمبر 2008 وبداية يناير 2009، (حرب الفرقان) , وعدوان نوفمبر2011 (حجارة السجيل) , وكأن الجندي الصهيوني يريد أن يُشبع نهمه ورغبته في تحقيق الوعود الربانية بالقتل في هذا الشعب.
أخذت مني دراسة التوراة زمناً وأنا أُقلب الصفحات سطراً, سطراً، وورقةً ورقة، حتى أصل إلى ما أُريد من حقائق عن هذا الكيان المغتصب، وهذا أقل جهد أقدمه في مواجهتنا لهذا العدو الغاصب، هذا العدو والعدوان المجرم، ومقابل الدماء والأرواح الزكية التي سُفكت جراء هذا العدوان وغيره من اعتداءات متكررة طوال صراعنا مع أبناء هذه الأمة الغضبية.
ولقد حاولت الصهيونية العالمية أن تُرسخ في عقول الناس في كل مكان من الأرض، أن هناك علاقة بين هذا الكيان الصهيوني (إسرائيل) والذي أُقيم بمؤامرة دولية كبرى شاركت فيها حتى المنظمات الأُممية وبين نبؤات التوراة، والتي منحت اليهود دون غيرهم من الناس فلسطين وما حولها. وأن ليس لأحد الحق فيها أو السكن معهم على أرضها. ومن خلال البحث في كتابهم المقدس وجدنا أن هذا الوعد أكثر ورده كان في سفر التكوين وفي سفر التثنية ولم يرد بوضوح في أي سفر آخر من أسفارهم البالغة تسعة وثلاثون سفراً كما ورد في سفر التكوين ونحن نعلم أن أهم الأسفار على الإطلاق هي سفر التكوين وسفر الخروج وسفر اللاويين وسفر العدد وسفر التثنية. وهذه الأسفار الخمسة هي الأسفار التي ينسبها اليهود إلى موسى عليه السلام دون بقية الأسفار الأخرى.
رحم الله شهدائنا وتقبلهم في عليين
أرجو من الله أن يتقبل مني هذا العمل ويجعله في ميزان حسناتي، وأن يغفر لي و لآبائي وأجدادي أهل العلم و الدين.
إن كنت أحسنت فمن الله وإن كنت أسأت فمن نفسي.
تتكون الدراسة من ستة مباحث كما يلي:
المبحث الأول: العهد القديم (التوراة) رض ونقد.
المبحث الثاني: لوعد الإلهي.