قال الحافظ ابن حجر: ولمسلم من طريق أبي الأحوص عن أبي إسحاق"فكبرنا في الموضعين"ومثله في حديث أبي سعيد، وزاد"فحمدنا"وفي حديث ابن عباس"ففرحوا"وفي ذلك كله دلالة على أنهم استبشروا بما بشرهم به، فحمدوا الله على نعمته العظمى، وكبروه استعظاما لنعمته بعد استعظامهم لنقمته [1] .
وقال العلامة ابن عماد الأقفهسي: وفي رواية، ثم قال: (إن الجنة عشرون ومائة صف منها ثمانون من هذه الأمة) وحينئذ فيكونون ثلثي أهل الجنة، وقد وقع التصريح به في الرواية الأخرى"إني لأرجو أن تكونوا ثلثي أهل الجنة".
ثم قال: قال بعض أهل المعاني: وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى [أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ] فإن الوارث له الثلثان، لأن المريض ممنوع من التصرف فيما زاد على الثلث إلا برضى الوارث [2] .
قلت: ولكن الحافظ ابن حجر، ضعف رواية الكلبي:"إني لأرجو أن"
(1) ابن حجر: أحمد: الحافظ: فتح الباري بشرح صحيح البخاري: دار الريان للتراث، القاهرة، ط 2/ 1409هـ (11/ 395)
(2) الأقفهسي: محمد: العلامة: الإرشاد إلى ما وقع في الفقه وغيره من الأعداد، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1/ 1412هـ (1/ 40)