فهرس الكتاب
الصفحة 356 من 428

فأصاب أهل ذلك البيت خبل وجنون وبرص وفقر وجذام [1] .

وأن قاتل الحسين لما جاء ابن زياد، وذكر له كيفية قتله، وما قال له الحسين، اسودّ وجهه [2] .

والأخبار في ذلك كثيرة، وهو جزاء كل من لطخ يده بدم الصديقين، أو استهزئ وازدرى أهل البيت الطاهرين.

ولذا لما بلغ أم سلمة مقتل الحسين قالت: قد فعلوها، ملأ الله قبورهم - أو بيوتهم - ناراً، ووقعت مغشيا عليها [3] .

ولما تكلم ابن زياد بعد مقتل الحسين قام إليه عبد الله بن عفيف الأزدي، فقال: ويحك يا ابن زياد، تقتلون أولاد النبيين، وتتكلمون بكلام الصديقين، فأمر به ابن زياد فقتل وصلب [4] .

ونقول ما قال جماعة أهل السنة، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما من قتل الحسين ,أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً [5] .

وقال رحمه الله: والحسين رضي الله عنه أكرمه الله تعالى بالشهادة في هذا اليوم،

(1) الذهبي: سير أعلام النبلاء:4/ 161

(2) الذهبي: سير أعلام النبلاء:4/ 158 الطبري: ذخائر العقبي: 427

(3) ابن كثير: البداية والنهاية: 8/ 190

(4) ابن كثير: البداية والنهاية: 8/ 180

(5) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: 4/ 487

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام