فهرس الكتاب
الصفحة 220 من 428

عباس، فأتى ابن عباس فقال: دعه - أي اترك القول فيه والإنكار عليه - فإنه صحب رسول لله صلى الله عليه وسلم. أي: فلم يفعل شيئاً إلا بمستند [1]

قلت: ومر بنا منهج العلماء العاملين في التعامل مع الأحاديث التي ظاهرها دخل على صحابي، ومن الأحاديث التي يحتج بِها الطاعنون في معاوية رضي الله عنه وهي ليست كذلك:

ما أخرجه الإمام مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت ألعب مع الصبيان فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب، قال: فجاء فحطأني حطأة وقال: اذهب وادع لي معاوية، قال: فجئت فقلت: هو يأكل، قال: ثم قال لي: اذهب فادع لي معاوية، قال: فجئت فقلت: هو يأكل فقال: لا أشبع الله بطنه.

قال ابن المثنى: قلت لأمية: ما حطأني، قال: قفدني قفدة [2]

قال الإمام النووي: وهو الضرب باليد مبسوطة بين الكتفين، وإنما فعل هذا بابن عباس ملاطفة وتأنيساً [3]

(1) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة باب ذكر معاوية (1764 - 3765) ، وانظر: ابن حجر: فتح الباري: 7/ 130، العيني: عمدة القارئ: 11/ 487، النووي: تهذيب الأسماء واللغات: 1/ 495.

(2) أخرجه مسلم في صحيحه: في كتاب البر والصلة والآداب، باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه. (2604)

(3) النووي شرح مسلم: 16/ 393

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام