فهرس الكتاب
الصفحة 120 من 428

خبيث [1] .

وعلى جملة تلك الفضائل والمزايا والخصائص فإن الواجب تجاههم ما قاله الأئمة:

قال الإمام الطحاوي: ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من واحد منهم، ونبغض من يبغضهم، وبغير الحق يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان [2] .

وقال الإمام ابن قدامة: أمته خير الأمم، وأصحابه خير أصحاب الأنبياء [3] .

وأخرج الإمام أحمد عن يوسف بن عبد الله بن سلام أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنحن خير أم من بعدنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو أنفق أحدهم أحداً ذهباً ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه) [4] .

وأخرج عن طارق بن أشيم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (بحسب أصحابي القتل) .

قال ابن البنا: أي يكفي المخطئ منهم في قتاله في الفتن القتل، فإنه

(1) الذهبي: الكبائر: 190

(2) الطحاوي: العقيدة الطحاوية"مع شرحها لابن أبي العز"467

(3) ابن قدامة: لمعة الاعتقاد:"مع شرحها الإرشاد"306

(4) أخرجهما أحمد في مسنده، انظر: الفتح الرباني 22/ 170

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام