فهرس الكتاب
الصفحة 263 من 304

الاستقرار في المدينة ونزول باقي الشرائع وإكمال الدين

فلما استقر بالمدينة أُمر بِبَقِيَّةِ شَرَائِعِ الإِسْلامِ، مِثلِ الزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ والحج والجهاد، والأذان، وَالأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ شَرَائِعِ الإِسْلامِ،أَخَذَ عَلَى هَذَا عَشْرَ سنين، وبعدها توفي صَلواتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ، وَدِينُهُ بَاقٍ وَهَذَا دِينُهُ، لا خَيْرَ إِلا دَلَّ الأُمَّةَ عَلَيْهِ، وَلا شَرَّ إِلا حَذَّرَهَا مِنْهُ، وَالْخَيْرُ الَّذِي دَلَّهَا عَلَيْهِ التَّوْحِيدُ وَجَمِيعُ مَا يُحِبُّهُ اللهُ ويرضاه، والشر الذي حذر منه الشرك وجميع ما يكرهه اللهُ وَيَأْبَاهُ، بَعَثَهُ اللهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وافترض الله طاعته على جميع الثقلين الجن والإنس.

لا هجرة بعد الفتح أي: من مكة، لأنها صارت بالفتح دار إسلام، يظنون أن الهجرة باقية من مكة بعد الفتح، فيريدون تحصيل ثواب الهجرة، وأما الهجرة من بلاد الكفر فهي باقية إلى أن تقوم الساعة، والدليل الآيات السابقة والحديث النبوي السابق، هذا هو الجواب على هذا الإشكال.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام