فهرس الكتاب
الصفحة 341 من 705

وقول الله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ} .

وقوله: {يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} .

قال عمر:"الجبت: السحر. والطاغوت: الشيطان".

وقال جابر:"الطواغيت: كُهَّان كان ينزل عليهم الشيطان، في كل حيٍّ واحد".

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قال:"وقول الله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمُوا} "أي: اليهود، لأن الآية في سياق الآيات التي تتحدّث عن اليهود، أي: تحققوا.

" {لَمَنِ اشْتَرَاهُ} "أي: استبدل السحر بالتوراة.

" {مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ} "أي: الساحر ليس له نصيب من الجنة.

وهذا دليل على أنه كافر، فالسحر كفر بالله عزّ وجلّ، وذلك من عدة مواضع في الآية:

أولاً: قوله: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} .

ثانياً: قوله: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا} أي: الملكان {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ} .

ثالثاً: قوله: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ} أي: السحر {مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ} ، أي: نصيب من الجنة.

قال المصنِّف- رحمه الله تعالى-:"وقوله {يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} "ثمّ ذكر تفسير الجبت والطاغوت بقوله:"قال عمر: الجبت: السحر"فاليهود يؤمنون بالسحر، وهو كفر بالله عزّ وجلّ.

"والطاغوت: الشيطان"أي: هو رأس الطواغيت، والطاغوت مشتق من الطغيان، وهو مجاوزة الحد، كما سبق.

في قوله:"وقال جابر: الطواغيت: كُهَّان تنزل عليهم الشياطين، في كل حيٍّ منهم واحد"الكاهن هو الذي يدّعي علم الغيب، وكانوا في الجاهلية يتخذون حُكّاماً من الكهّان، يحكمون بين الناس.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام