فأتبعه، وقد أظلكم زمانه فلا تسبقن إليه، يا معشر يهود، فإنه يبعث بسفك الدماء وبسبي الذراري ممن خالفه، فلا يمنعكم ذلك منه.
فلما بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحاصر بني قريظة قال هؤلاء الفتية، وهم ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعنة وأسد بن عبيد - وكانوا شبابا أحداثا: يا بني قريظة، والله، إنه للنبي الذي كان عهد إليكم ابن الهيبان. قالوا: ليس به. قالوا: بلى والله، إنه لهو بصفته، فنزلوا، فأسلموا، فأحرزوا دماءهم وأموالهم وأهليهم.
وأخرج الحاكم - صاحب المستدرك -، والبيهقي في"دلائل النبوة"من طريقه بسند لا بأس به كما قال ابن كثير، عن