فهرس الكتاب
الصفحة 122 من 538

بالحوادث". وهو عند ابن ظفر بلفظ:"فإذا جاء روح القدس ليس ينطق من عنده، بل يتكلم بكل ما يسمع، ويخبركم بكل ما يأتي، وهو يمجدني"."

فقوله:"ليس ينطق من عنده"، وفي الرواية الأخرى:"ولا يقول من تلقاء نفسه، بل يتكلم بكل ما يسمع، ويخبركم بكل ما يأتي"؛ أي: من الله الذي أرسله. وهذا كما قال الله -تعالى- في حقه -صلى الله عليه وسلم-: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} .

وقوله:"وهو يمجدني"فلم يمجده حق تمجيده إلا محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه وصفه بأنه رسول الله، وبرأه، وبرأ أمه -عليهما السلام- مما نسب إليهما.

قال ابن ظفر:"ومن الذي وبخ العلماء على كتمان الحق، وتحريف الكلم عن مواضعه، وبيع الدين بالثمن البخس، ومن الذي أنذر بالحوادث، وأخبر بالغيوب إلا محمد -صلى الله عليه وسلم-؟"انتهى.

و"روح القدس"من أسمائه -عليه الصلاة والسلام - وبكل منهما جاء الإنجيل. وكذلك"روح الحق"كما ذكره صاحب المواهب.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام