فهرس الكتاب
الصفحة 9 من 121

كانت هذه المناظرة هي بداية انفكاك المحنة. ثم جاء بعد الواثق المتوكل، الذي رجع إلى قول أهل السنة، وأظهر قول أهل السنة أن القرآن منزل غير مخلوق، وكُشفت الغمة عن الناس، ورفع من شأن الإمام أحمد رحمه الله، ورجع كل شيء إلى ما كان عليه، فحمد الناس المتوكل رحمه الله لذلك الفعل.

وفي نهاية المطاف نقول: ليس من مصلحة المسلمين اليوم إثارة مثل هذه القضايا من جديد والأفضل لهم الكف عنها وعن غيرها من القضايا التي لا طائل من ورائها، إذ لم يثبت أن قال أحد من الصحابة أو التابعين أن القرآن مخلوق كما لم يقل أحد منهم أنه قديم، بل إن الآثار المتواترة عنهم أن القرآن كلام الله، وفي هذا كفاية لجمع الأمة من جديد.

والمشكلة في عمومها فلسفية كلامية أُقحمت فيها العامة إقحاما وأجبر فيها العلماء على قول واحد ولولا ذلك لما كانت مشكلة أصلا.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام