تفريغ شريط (صفة الصلاة) للشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى [نسخة 2]
المصدر: شبكة سحاب السلفية: http://www.sahab.net
للكاتب: عبد الله بن سعيد
قال الشيخ رحمه الله تعالى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد:
فقد وعدنا إخواننا ببيان صفة صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ بالفعل فإن أحب إخواننا أن يكون على المنبر وإلا من ها هنا.
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ كان يعلم أصحابه بالفعل, فقد جاء في"صحيح البخاري" {أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ كان يصعد على المنبر فيصلي فإذا أراد أن يسجد نزل وسجد في الأرض} .
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ يقول للأعرابي: {إذا قمت إلى الصلاة فكبر} الله أكبر, ومن أهل العلم من أجاز أيُ كلمةٍ فيها تعظيم لكن هذه هي سنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ.
وهذا يدل على أن التوجه يكون بعد التكبير.
وقيامك إلى الصلاة يعتبرُ نية فلا يحتاج أن تقول: نويت أصلي صلاة الظهر أربع ركعات مؤتمًا أو إمامًا, قيامك إلى الصلاة يعتبرُ نية.
بعد أن يكبر يرفع يديه مع تكبيره, وردت الرواية حَذو منكبين, ووردت إلى فروع أذنيه, فممكن أن تكون رؤوس الأصابع إلى فروع الأذنين, والكفان مقابل المنكبين.
هكذا ثبت هذا الرفع في حديث عبدالله بن عمر في"البخاري ومسلم", وفي حديث وائل بن حُجر, وفي حديث أبي حميدٍ الساعدي, وبعد أن ترفع تضع يدك اليمنى على يدك اليسرى على صدرك.
وله كيفيتان:
إحداهما: الكف على الكف