الصفحة 34 من 46

ثمَّ الْحُدُوث يُنبئ عَن مَوْجُود مَسْبُوق بِعَدَمِ والعدم السَّابِق لَا يصحح الرُّؤْيَة فانحصر التَّصْحِيح فِي الْوُجُود

فَدلَّ على أَن كل مَوْجُود صَحَّ أَن يرى

ويستدل على جَوَاز الرُّؤْيَة وَأَنَّهَا سَتَكُون فِي الْجنان وَعدا من الله صدقا وقولا مِنْهُ حَقًا بقوله تَعَالَى

{وُجُوه يَوْمئِذٍ ناضرة إِلَى رَبهَا ناظرة}

وَالنَّظَر إِذا عدي ب إِلَى اقْتضى رُؤْيَة الْبَصَر

فَإِن عارضونا بقوله تَعَالَى {لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار}

قُلْنَا فَمن أَصْحَابنَا من قَالَ

الرب تَعَالَى يرى وَلَا يدْرك فَإِن الْإِدْرَاك يُنبئ عَن

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام