* لمحة:
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ( وأما دعوى الانقطاع فمدفوعة عمن أخرج لهم البخاري ، لما عُلم من شرطه ، ومع ذلك فحكم من ذُكر من رجاله بتدليس أو إرسال أن تُسبر أحاديثهم الموجودة عنده بالعنعنة ، فإن وُجد التصريح فيها بالسماع اندفع الاعتراض ، وإلا فلا ) هدي الساري ص 385 .
قال الشيخ الدكتور عواد الخلف حفظه الله - معلقًا على عبارة الحافظ ابن حجر رحمه الله - في خاتمة كتابه: ( أقول بعد هذا السبر والتحليل: نعم ، اندفع هذا الاعتراض ، ولله الحمد والمنة ) روايات المدلسين في صحيح البخاري ص 591 .
* سبب اختيار البحث:
1 -وجود عدد من المدلسين في صحيح البخاري من المرتبة الأولى فما دون .
2 -اختلاف العلماء في حكم عنعنة المدلسين في الصحيحين .
3 -طعن بعض العلماء من المتقدمين والمعاصرين في بعض أسانيد صحيح البخاري لعنعنة المدلس عن شيخه .
4 -وجود عدد من المحققين المعاصرين ممن يطعن في السند لمجرد وصف أحد رواته بالتدليس دون نظر إلى نوع التدليس الذي وُصفَ به أو إلى المرتبة التي ينتمي إليها هذا المدلس .
5 -الخلط - عند البعض - في مفهوم ( التدليس ) بين المتقدمين والمتأخرين - ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني - ، وهذا الخلط أدى إلى نتائج خاطئة لم يقل بها المتقدمون ولا المتأخرون .
6 -اقتراح الحافظ ابن حجر لهذا البحث بقوله:: ( وأما دعوى الانقطاع فمدفوعة عمن أخرج لهم البخاري ، لما عُلم من شرطه ، ومع ذلك فحكم من ذُكر من رجاله بتدليس أو إرسال أن تُسبر أحاديثهم الموجودة عنده بالعنعنة ، فإن وُجد التصريح فيها بالسماع اندفع الاعتراض ، وإلا فلا ) هدي الساري ص 385 .
7 -الذود عن هذا الأصل العظيم بالحجج والبراهين وخدمتُهُ بما لم يُسبق إلى أن خُدمَ به - قدر الوسع والطاقة - .
*منهج البحث: