الصفحة 36 من 51

عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ربه - وَفِيه"... وَلَا يزَال عَبدِي يتَقرَّب إِلَيّ بالنوافل حَتَّى أحبه فَإِذا أحببته كنت سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ وبصره الَّذِي يبصر بِهِ وَيَده الَّتِي يبطش بهَا وَرجله الَّتِي يمشي بهَا ..."

الحَدِيث 1.

قَالَ الْفَاكِهَانِيّ:"يحْتَمل ... أَن يكون معنى سَمعه مسموعه، لِأَن الْمصدر قد جَاءَ بِمَعْنى الْمَفْعُول مثل فلَان أملي بمعني مأمولي، وَالْمعْنَى أَنه لَا يسمع إِلَّا ذكري وَلَا يلتذ إِلَّا بِتِلَاوَة كتابي وَلَا يأنس إِلَّا بمناجاتي وَلَا ينظر إِلَّا فِي عجائب ملكوتي وَلَا يمد يَده إِلَّا فِي رضاي وَرجله كَذَلِك". وَبِمَعْنَاهُ قَالَ ابْن هُبَيْرَة 2 - وَهَذَا يُؤَيّد مَا قَالَه ابْن رَجَب - آنِفا - فِي معنى الحَدِيث.

1 -رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الرقَاق بَاب التَّوَاضُع ج11 ص240 - 241, وَانْظُر: جَامع الْأُصُول حَدِيث7282.

2 -فتح الْبَارِي ج11ص344.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام