ولا نتوكل إلا على الله، كما قال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: 23] [1] .
ولا نستعين إلا بالله، كما قال تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] [2] .
ولا نستعيذ إلا بالله، كما قال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: 1] [3] .
وهذا النوع من التوحيد هو الذي جاءت به الرسل عليهم السلام، حيث قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] [4] .
وهذا النوع من التوحيد هو الذي أنكره الكفار قديما وحديثا، كما قال تعالى على لسانهم: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: 5] [5] .
3 -توحيد الأسماء والصفات: وهو الإيمان بكل ما ورد في
(1) سورة المائدة آية: 23.
(2) سورة الفاتحة آية: 5.
(3) سورة الناس آية: 1.
(4) سورة النحل آية: 36.
(5) سورة ص آية: 5.