الصفحة 49 من 160

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: في قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} : غفر لهم الكثير من السيئات، وشكر لهم اليسير من الحسنات1.

وقيل (غفور شكور) : أي يغفر الكثير من السيئات، ويكثر القليل من الحسنات. فيستر ويغفر ويضاعف فيشكر2.

واقترن اسم (الشكور) باسم (الحليم) مرة واحدة3 في قوله تعالى {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} (التغابن آية 17) واقترانه به يفيد أنه (شكور) يثيب من أطاعه بأضعاف مضاعفة، (حليم) لا يعاجل من عصاه بالعقوبة 4، بل يمهله ولا يهمله5.

وقيل (شكور) أي يجزي على القليل بالكثير، (حليم) أي يصفح ويتجاوز عن الذنوب والسيئات6.

1 تيسير العلي القدير المجلد الثالث ص430.

2 المرجع السابق المجلد الثالث ص572.

3 المعجم المفهرس.

4 فتح القدير الجزء الخامس ص239.

5 تيسير الكريم الرحمن الجزء الثامن ص137.

6 تيسير العلي القدير المجلد الرابع ص252.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام