بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد: فإنه من المعلوم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ترك المسلمين على المحجة البيضاء لكن نتيجة بعض العوامل داخل الدولة الإسلامية وخارجها حدث الخلاف بين المسلمين حول بعض المسائل ، مثل مسألة مرتكب الكبيرة ، فقد انقسم الناس فيها إلى خوارج أفرطت في الحكم ، وإلى مرجئة فرطت في الحكم ، وإلى متوسطين وهم أهل السنة والجماعة . ونظرا لأهمية بيان وسطية أهل السنة والجماعة في هذه المسألة وانحراف الفرق المخالفة ، فقد رأيت أن أكتب بحثا موجزا يتلخص في ما يلي: تمهيد: في التعريف بالكبيرة .
المبحث الأول الذين أفرطوا في حكم مرتكب الكبيرة وهم الخوارج ، ووافقهم المعتزلة في الحكم الأخروي .
المبحث الثاني: الذين فرطوا في حكم مرتكب الكبيرة وهم المرجئة .
المبحث الثالث: الذين توسطوا في حكم مرتكب الكبيرة وهم أهل السنة والجماعة .
وأخيرا أسأله تعالى الإعانة والتوفيق إنه سميع مجيب . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
عواد عبد الله المعتق
المصدر: