فتكون ممن ناله درك الشقا
واطمس معالمها فذلك سنة
وزر القبور زيارة شرعية
أن تدعون لميت بخصوصه
أو تقصدن تذكراً للموت أو
إلا النساء فما لهن زيارة
وأجز زيارة كافر لا للدعا
لا تغلون هديت في قبرٍ ولا
إن الغلو بلية قد أهلكت
لا ترفعن القبر فوق الشبر لا
لا تقرنن مع الدعاء وسيلة
إلا إذا دل الدليل فجائز
أو بالدعاء من الذي هو صالح
وكذا بذكر الحال والعمل الذي
إن التوسل بالنبي لدى الأولى
بدعائه وقد انتهى بوفاته
إن التبرك أمره وقفٌ على
فامنعه جزماً دون نصٍ يا فتى
وتؤثر الأسباب ليس بذاتها
لا تسألن بوجه ربك حاجة
واحذر من العمل المراد به الريا ...
لا تقسمن على الإله تحجراً
لا تقرنن مع الدعاء مشيئةً
لا تنسبن إلى الزمان مسبةً
لا تقرنن مشيئة الهادي إلى
أثبت صفات الرب إثباتاً بلا
فالله ليس كمثله شيء ولا
إياك والتعطيل والتمثيل في
فأمر آيات الصفات كما أتت
وأجب بقول العالم الرباني
والسؤل يحرم يا أخا الإيمان
قد أنكر الرب العظيم الشان
دلت على الأوصاف للرحمن
فاجن الثمار براحة وأمان
حرف وصوت جل عن نقصان
في بعضها والذات دون تواني
نحو السماء إذا مضى الثلثان
هل من منيب طالب الغفران
ـامة مرتين ورؤية بعيان
ونراه بعد دخولنا بجنان
ودوامها أقسامها نوعان
وهي التي تنفك في الأحيان
تصغي لقول التائه الحيران
في سبع آيات من القرآن
وبطه والأعراف والفرقان
حق بدون حلول أو نقصان
في سنة المعصوم والقرآن
وكذا إحاطته بذي الأكوان
وكذاك بالتأييد والسلطان
ذاتيتان بمحكم القرآن
مثل بلا تعطيل أو بهتان
حكم النظائر لا خفاء معاني
ك مُكَردسٌ في هوة النيران
تفنى، على التحقيق بالعرفان
في النص قل شيئان متفقان
فإذا هما شيئان مختلفان
وكذاك في عمل القلوب الثاني
ويكون بعد قيامة الأبدان
فبعدله، أو إن أراد الثاني
وهو الغفور لما جناه الجاني
شك ولا ريب مع الإيمان
في السنة الغراء والقرآن
وبعمه ودخولهم بجنان
وبمن أتى بكبائر العصيان
بعد الدخول لجنة الرحمن
ودليلها في النجم دون تواني
من غير إفراط ولا نقصان
بل من كمال عقيدة الإيمان
أو تفعلن كشيعة الشيطان
بالنص للصديق في الرجحان
وبعقدنا لهما عظيم الشان
بعهم علي يا أخا الإيمان
كالقدح في ترتيبهم بوزان
فبه أحق الوصف بالكفران
بين الصحاب وهم به نوعان
أما المصيب ثوابه أجران
تقضي على الزلات والعصيان
بالمدح أو بالذم في القرآن
كصحابة المعصوم والشيطان
للشرع لا في الكفر والعصيان
كفراً كنور الصبح بالبرهان
هذا الدعاء بنصحهم بلسان
فولاتنا أعمالنا بوزان
ثبت الدليل به فشيء ثاني
وبجنة من دون ما برهان
واجعله زاداً للمعاد الثاني
ووسمته نونية السعداني
ويعيذني من نزعة الشيطان