بسم الله الرحمن الرحيم
الأصول الستة لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
بشرح الشيخ: عبد الله بن صالح العبيلان حفظه الله
قال الشيخ رحمه الله: [ ستة أصول عظيمة مفيدة جليلة ] :
الشرح: الأصول جمع أصل وهو أساس الشيء أو ما يبنى عليه غيره ويطلق ويراد به الدليل كقولهم: الأصل في اشتراط الطهارة للصلاة قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:6)
الآية ، وقوله عليه الصلاة والسلام: ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) متفق عليه .
والمراد بمعناها هنا أنها من مهمات الدين التي لا بد للمسلم من معرفتها ولزوم وحصر المؤلف لها بهذا العدد وهو ستة هذا من أساليب التعليم ليتمكن طالب العلم من حفظها وضبطها . وهو من طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم . كقوله عليه الصلاة والسلام: ( ثلاث لا يغل عليهن قلب العبد المسلم …) الحديث ، وكقوله عليه الصلاة والسلام: ( أوصيكم بثلاث ….) الحديث .
كل هذا لا يقصد منه الحصر وإنما يراد منه ضبط العلم . فإذا علم الطالب أنها ستة مثلاً فعد خمسة ونسي واحداً علم بأنه نسيه بخلاف ما لو ذكرت من غير تعداد فربما عد خمسة ولم يعلم بأنه أسقط واحداً .
وقوله: [ عظيمة مفيدة جليلة ] :