الذي أخذ عليه في صلب آدم بالشرك" [1] أ. هـ [2] ."وقال أيضاً: وقال ابن عباس وأبي بن كعب: قوله (شَهِدْنَا) هو من قول بني آدم والمعنى: شهدنا أنك ربنا وإلهنا" [3] أ. هـ."
وقال الحافظ ابن كثير:"قد فطر - أي: الله جل ثناؤه - الخلق كلهم على: معرفته وتوحيده والعلم بأنه لا إله غيره، كما أخذ عليهم بذلك الميثاق، وجعله في غرائزهم وفطرهم" [4] أ. هـ.
وقال رحمه الله في الآية موضع الاحتجاج:"يخبر تعالى أنه استخرج ذرية بني آدم من أصلابهم شاهدين على أنفسهم أن الله ربهم ومليكهم، وأنه لا إله إلا هو، كما أنه تعالى فطرهم على ذلك وجبلهم عليه" [5] أ. هـ.
وقال السيد صديق حسن خان: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟) فأقر الجميع بأنك ربنا، واعترفوا بربوبيته سبحانه، فأخذ عليهم الميثاق: أن لا يعبدوا إلا إياه، ولا يعتقدوا أحداً الحاكم والمالك سواه، وأن لا يؤمنوا إلا به. فاعترفت الذرية كلها بذلك، وأشهد الله - تبارك وتقدس - السموات كلها، والأرضين كلها، وآدم أباهم، على هذا الميثاق تقوية للعهد، وتوثيقا للإقرار وقال لهم: إن رسلنا يأتونكم بالكتب من جهتنا، لتذكير هذا الاعتراف منكم؛ فأقرّت كل جماعة على حدة، بتوحيد الألوهية والربوبية، وأنكرت الشرك به تعالى" [6] ."
وقال الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي:
(1) أخي القارئ ارجو منك إمعان النظر وتدقيقه في أن الميثاق ينقض بالشرك، ولم يذكر بلوغ الحجة.
(2) الجامع لأحكام القرآن (14/ 29 - 30) .
(3) المصدر السابق (7/ 318 - 319) .
(4) تفسير القرآن العظيم (3/ 401) .
(5) المصدر السابق (3/ 500) .
(6) الدين الخالص (1/ 408 - 409) .