أمين بن الحسن الأنصاري
القاهرة: في شوال 1423هـ
ت: 4010543
الباب الأول
(( من فضائل الأسماء الحسنى ) )
أيها الأحبة في اللَّه: أسماء الله الحسنى كلها خير ، بل كل الخير ليس إلا ثمرة لها ، وكل الفضل ليس إلا زهرة من شجرتها .
يا مُنْبِتَ الأزهارِ عاطرةِ الشذا ... هذا الشذا الفواحُ نفحُ شذاكا
يا مُجْرِي الأنهارِ ما جريانُها إلا ... انفعالة قطرةٍ لِنداكا
فتعالوا بنا أيها الأحبة ولتمشي أقدامُ المحبةِ على أرضِ الاشتياق إلى جنة أسماء ربنا تبارك وتعالى ، ولندخل بساتينها النضرة ، ولنقطف من فضائلها زهرة ، ولنرتشف من عسلها قطرة .
-أولاً: (( الأسماء الحسنى من أعظم أسباب دخول الجنة ) ):
لمن عرفها وآمن بها وأدَّى حقَّها . فعن أبي هريرة (( رضي اللَّه عنه ) )قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: (( لله تسعةٌ وتسعون اسمًا مائة إلاَّ واحدة لا يحفظها أحدٌ إلا دخل الجنة ) ). وفي رواية: (( من أحصاها دخل الجنة ) ) [1] .
ثانيًا: الأسماء الحسنى تعرِّفك باللَّه عزَّ وجلَّ:
عن أبي بن كعب رضي اللَّه عنه أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد ، انسب لنا ربك ، فأنزل الله تعالى: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } [2] .
ثالثًا: معرفة الأسماء الحسنى أصل عبادة الله تبارك وتعالى:
(1) أخرجه البخاري (2736، 6410) ، ومسلم (2677) ، وانظر معنى الإحصاء في باب ( ما هو معنى الإحصاء في الأبواب التالية ص ) .
(2) رواه أحمد .