فهرس الكتاب
الصفحة 2 من 80

(2) تقسيم التوحيد ثابت عن علماء الأمة

و سئل يحفظه الله:

* يقول أحد الدعاة - و هو ينتمي لجماعة من الجماعات الإسلامية؛ في معرض حديثه في محاضرة ألقيت في إمارة الشارقة بالإمارات المتحدة، يقول-:"التوحيد من ناحية تقسيمه إلى ثلاثة أنواع لم يثبت عن الرسول عليه الصلاة و السلام، و لم يثبت عن الصحابة، و عليه فهذا التقسيم بمسماه بدعة"انتهى كلامه. ثم سألت أحد طلبة العلم فقال: يمكن أن يقسم التوحيد إلى أكثر من ثلاثة و هكذا. نرجو توضيح هذه المسألة؟

فأجاب:

إن تقسيم التوحيد إلى قسمين أو ثلاثة جاء عن علماء الأمة، و أخذوه استنباطاً من الأدلة؛ حيث إن النصوص الصريحة تفيد وجوب توحيد الرب تعالى، باعتقاد أنه واحد، قال تعالى: (( و إلهكم إله واحد ) ) (البقرة:163) . و قال تعالى: (( و ما من إله إلا إله واحد ) ) (المائدة:73) . و في الحديث:"و لا نعبد إلا إياه". و في الدعاء:"و لا إله غيرك".و غير ذلك من الأدلة.

* فإذا قلنا: إن الله تعالى واحد في إلهيته، و أحقّيته للعبادة؛ فهذا توحيد العبادة؛ دليله الآيات المذكورة.

* و إذا قيل: إن الله تعالى واحد في ذاته و أسمائه و صفاته، بدليل قوله تعالى: (( هل تعلم له سمياً ) ) (مريم:65) . و قوله: (( و لم يكن له كفُواً أحد ) ) (الإخلاص:4) . و قوله: (( ليس كمثله شيء ) ) (الشورى:11) . كان هذا توحيد الربوبية، و الأسماء و الصفات، و المعرفة و الإثبات، و هو التوحيد الخبري الاعتقادي؛ فهذا صحيح؛ و دليله الآيات المذكورة.

فكيف يقال: إن هذا بدعة؟!

مع أنه مأخوذ من هذه الآيات و الأحاديث و النصوص الصريحة، و الله أعلم و صلى الله على محمد و آله و صحبه و سلم.

(3) الألوهية

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام