فهرس الكتاب
الصفحة 2 من 69

مثابون عليه، وأعداؤه مقهورون محتاجون إليه، ذكر الله عز وجل أهله في كتابه، فقال عز من قائل:

{فلولا نفر من كل فرقةٍ منهم طائفةٌ ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} .

ودعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطابه، فقال في الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم: (( نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها، فأداها كما سمعها ) ).

فنفروا في طلبه وقاموا بالنذارة، رجاء دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لهم بالنضارة، وأحسنوا -في تبليغهم أحاديثه- السفارة.

قال سفيان الثوري رحمه الله.

ما من أحد يطلب الحديث إلا وفي وجهه نضرةٌ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (( نضر الله امرءاً سمع منا حديثاً فبلغه ) ).

وقال أبو يعقوب البويطي: سمعت الشافعي رضي الله عنه يقول: إذا رأيت صاحب حديث فكأني رأيت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . هو بمنزلته.

قال لنا الشافعي: جزاهم الله عنا خيراً؛ إنهم حفظوا لنا الأصل،

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام