وقد سكن الجعافرة بمصر في إسنا1 بالصعيد الأعلى وهم قبائل كثيرة2، ولهم قرية تنسب إليهم3. وكانوا بادية أصحاب شوكة يحالفون الأمويّين المقيمين هنالك4. ويرى الأستاذ عبد الله خورشيد أن الجعافرة عاشوا في مصر منذ القرن الثالث على الأقل وأنهم هاجروا إلى أرض الأشمونيّين في هجرة قريش إلى تلك المنطقة5.
وأما لقب (الزينبي) فنسبة إلى بطن من ولد عليّ الزينبي ابن عبد الله الجواد بن جعفر الطيار، نسبة إلى أمّه زينب6 بنت عليّ - رضي الله عنه -، وأمّها فاطمة الزهراء - رضي الله عنها -.
2-كنيته ولقبه:
أجمعت المصادر التي ذكرت المؤلِّف على أن كنيته: (أبو البقاء) 7، ولكن لم تذكر تلك المصادر عدد أولاده أو أسماءهم.
وقد اشتهر المؤلِّف بلقبين هما:
الأوّل: (تقي الدين) ، ذكره اليونيني والذهبي والصفدي.
1 وهي الآن من المدن الكبيرة بمحافظة قنا المصرية. (ر: موسوعة المنسرة 1/1399) .
2 ر: تاج العروس 10/447، للزبيدي، لسان العرب 17/235، لابن منظور، معجم البلدان 1/121، 3/247، 4/235، لياقوت الحموي، معجم قبائل العرب القديمة والحديثة 1/191، عمر رضا كحالة.
3 ر: لب اللباب في تحرير الأنساب ص 65، للسيوطي.
4 ر: البيان والإعراب ص 32، للمقمريزي.
5 ر: القبائل العربية في مصر في القرون الثلاثة الأولى للهجرة ص 25.
6 زينت بنت عليّ بن أبي طالب الهاشيمة، سبطة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن الأثير:"إنها ولدت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، زوجها أبوها ابن أخيه عبد الله بن جعفر فولدت له أولاداً، وكانت مع أخيها لما قتل". (ر: الإصابة8/100) ،وينسب إليهافي مصرمسجدها، توفيت سنة 65هـ، ودفنت بقناطرالسباع بمصر. (ر: أعلام النساء2/91،99 عمر كحالة) .
7 وحرفت هذه الكنية إلى (أبي التقي) في كتاب الوافي بالوفيات للصدفي، ولعله خطأ مطبعي.