الصفحة 241 من 882

ويكون أيضاً للرّبّ بمعنى: المالك. قال طرفة1:

كقنطرة الرومي أقسم ربّها لتكتنفن حتى تشاد بقرمد2

ويكون أيضاً الرّبّ بمعنى: المربي من قولهم: رَبّ َ يَرُبُّ فهو رَبٌّ3.

قال الشاعر:

يَرُبُّ الذي يأتي من الخير أنه متى فعل المعروف زاد وتمما4

ويكون أيضاً بمعنى: المصلح للشيء، قال الشاعر:

كانوا كاسالِئَةٍ حَمْقاء إذ حقنت سلاءها في أديمٍ غَيرَ مَرْبُوب5

ويقال للشمس إلهة، قال الشاعر:

وأعجلنا الإلهة أن تؤوبا6

ويقال: ألهت إلى فلان، إذا فزعت إليه واعتمدت عليه، وقيل: هو من ألهت فيه إذا تحيرت فيه فلم تهتد إليه، فقول بطرس:"يا ربّ"، يريد يا مدبر أمرنا والقيم علينا.

1 طرفة بن العبد البكري الوائلي، أبو عمرو، شاعر جاهلي من الطبقة الأولى. (ر: ترجمته في الأعلام 3/225) .

2 ورد البيت في ديوان طرفة ص 22، شرح وتقديم: مهدي محمّد ناصر الدين، دار الكتاب العلمية، بيروت، ط الأولى سنة 1407هـ، ور: شرح القصائد العشر للخطيب التبريزي ص 87. تصحيح عبد السلام الحوفي، دار الكتب العلمية، ط الأولى سنة 1405هـ.

3 رَبَّ فلان ولده يَرُبُّه رَبّاً، وربَّبه، وتربَّبه، بمعنى أي: ربَّاه. (ر: الصحيح 1/130) .

4 ورد البيت في لسان العرب 1/386، وتاج العروس 3/261 غير منسوب، وقد أنشده ابن الأنباري كالآتي:

يرب الذي يأتي من العرف أنه إذا سئل المعروف زاد وتمما

5 ذكره الطبري في تفسيره 1/62، ونسبه إلى قول الفرزق بن غالب، وورد في لسان العرب 1/390، كالآتي:"سلالها ف أديم غير مربوب، أي: غير مصلح".

6 ذكره الجوهري في الصحاح 6/2224، وقال أنشدني أبو علي:

تروحَّنا من اللعباء قصراً وأعجلنا الإلهة أن تؤوبا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام