الله، والذبح لغير الله من الشرك الأكبر، وقد صرح الشيخ تقي الدين1 رحمه الله أن ما ذبح لغير الله2 على قصد التعظيم والعبادة بأن الذبيحة حرام، وأن الذابح يصير بذلك كافرًا مرتدًا; لأنه مما أهل به لغير الله، وذبيحة مرتد3.
وورد في الحديث النهي عن ذبائح الجن،4 قال أبو عبيد: هو أن يشتري دارًا أو يستخرج عينًا فيذبح خوفًا أن يصيبه الجن فيها5.
هذا ما فسره الزمخشري67 وابن الأثير ولا يمترى مسلم في كون الذبح لغير
(1) هو: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام أبو العباس تقي الدين ابن تيمية كان من بحور العلم, أثنى عليه الموافق والمخالف, وقد برع في علوم كثيرة وخصوصا في علم الحديث وعلوم العقائد, وهو غني عن ذكر معتقده فقد كان منافحا عن اعتقاد السلف في الإيمان والربوبية والألوهية والأسماء والصفات, ولد سنة 661 هـ, وتوفي سنة 728 هـ. انظر ترجمته في: (( العقود الدرية في مناقب ابن تيمية ) )بكاملة, (( تذكرة الحفاظ ) ): (4/1496) , (( البداية، والنهاية ) ): (14/117-121) .
(2) في بقية النسخ: (أن ما ذبح لغيره) .
(3) انظر: (( مجموع الفتاوى ) ): (17/484-485) , (26/306) .
(4) الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم (( نهى عن ذبائح الجن ) ), وقد ذكره أبو عبيد في (( غريب الحديث ((:(2/221) , والزمخشري في كتابه (( الفائق ) ): (2/4) , وابن الأثير في (( النهاية ) ): (2/153) .
(5) انظر: (( غريب الحديث ((:(2/221) .
(6) هو: محمود بن عمر بن محمد -أبو القاسم- الخوارزمي, الزمخشري, كبير المعتزلة, صاحب (( الكشاف ) )في التفسير, و (( الفائق ) )في غريب الحديث, كان رأسا في اللغة والمعاني والبيان, وكان داعية إلى الاعتزال, وفي تفسيره كثير من ذلك فليتنبه, ولد سنة 467 هـ, وتوفي سنة 538 هـ. انظر ترجمته في: (( سير أعلام النبلاء ) ): (20/151 - 156) , (( وفيات الأعيان ) ): (5/168) , (( الأعلام ) ): (7/178) .
(7) في كتابه (( الفائق ) ): (2/4) .