الاجتهاد الفقهي بين الاجتهاد والتحديث
أ. د. زين العابدين العبد محمَّد النور
محاضر بمعهد العلوم الشرعية. مسقط
بسم الله الرحمن الرحيم
إن هذا الموضوع الذي عهد إلَي بالحديث فيه، موضوع هام جدا وهو من موضوعات الساعة الملحة التي تتطلب الكشف والبيان عن حقيقة الاجتهاد الفقهي، ومشروعيته، والحاجة إليه، ومراتب الاجتهاد الفقهي، والمجتهدين، وهل يوجد في مجتمعنا الحاضر من له القدرة بهذا المنصب العالي؟
وفي حالة خلو الساحة ممن هو جدير بالاضطلاع بهذه المهمة، فما الحل والعلاج لمشاكل المجتمع الكثيرة الشائكة المتجددة على مرّ الأيَّام والدهور؟ وغير ذلك مِمَّا له صلة بالموضوع.
ولا شك أن هذه الجوانب تتطلب أهلية، واستعدادا، ثُمَّ وقتا كافيا لما هو معلوم أن مصادر الحديث عن الاجتهاد هي تلك المصادر العتيقة التي تحتاج من الباحث إلَى وقت، وتأنّ وتدقيق وتَحرّ، وصبر على البحث والتفكير.
هذا، وقد أُخبرت بالاشتراك في هذا الموضوع بوقت ربما لا يكفي لتصوره فضلا عن الحكم فيه، والتمست إعفائي من المشاركة لضيق الوقت، ولما لدي من أشغال لا تسمح لي بالقيام بهذا الأمر، والوفاء بحقه. ولكن مع هذا فقد رغب الإخوة الفضلاء