بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) . وقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) . وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظيماً) . أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد: فهذه هي الرسالة التاسعة من الرسائل التي نخرجها- للقراء الكرام- بعنوان (رسائل توجيهية للشباب في فقه الواقع) ، أو (من بحوث العلماء الكبار والمحدثين قديماً وحديثاً) . وكان موضوع الرسالة الأولى بيانَ حكم الإسلام للدخول إلى البرلمان بعنوان: (القول السديد في معالم التوحيد) . والثانية بعنوان (كيف تفهم عقيدتك بدون معلم؟) . والثالثة بعنوان (حكم الصلاة خلف الإمام المبتدع) . والخامسة بعنوان: (كتاب حرمت اللجنة طبعه فمن مؤلفه ولم؟) . والسادسة بعنوان: (إعلام الخائض بجواز مس المصحف للجنب والحائض) . والسابعة بعنوان: (إخبار الأولياء بمصرع أهل التجهم والإرجاء) . أو (جمعية الرفق بالطواغيت) . والثامنة بعنوان: (المختار من صحيح الأذكار) . وموضوع رسالتنا اليوم بعنوان: (إرشاد السالك إلى حكم من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم في مذهب مالك) . وهذه الرسالة عبارة عن رد علمي عن صاحبت البلاوي، والشعر الغاوي، حكيمة الشاوي، وهي الرجلة المتجرئة على لعن سيد العالمين في شعرها النجس، شعر ينزف صديداً وحقداً عن سيد العالمين صلى الله عليه وسلم، شعر ضال مضل زائغ كصاحبته، شعر وقح مراوغ بليد غبي جاهل مهاتر، زنديق، شعر مجنون حقود على الإسلام ونبي الإسلام، شعر منحرف متطرف هدام تخريبي شعر ردته سافرة لا تأويل فيها ولا أبا بكر لها، ولا مِغول عبد الله بن أم مكتوم لها، شعر نذل ساقط سقوط الذباب على جيف الكلاب، والله إني لأعجب لشويعرة كيف أباحت لشعرها أن يسبح في الكفر وفي مستنقعه الآسٍ وتسمعه للصالحين على أمواج الإذاعة المغربية، -أيها الرجلة المتذكرة -أخاطبك بلفظ التذكير لأنك لست امرأة ولست ذكراً بل أنت من الجنس الثالث رجلة ملعونة وخنثى مسعورة-: ما كل سوداء تمرة، ولا كل بيضاء شحمة، ومنذ متى