الصفحة 5 من 14

من عذر» [1] . وقال ابن عباس - رضي الله عنهما: (من سمع: حي على الفلاح فلم يجب، فقد ترك سنة محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) [2] .

وقال سفيان بن عيينة: (لا تكن مثل عبد السوء لا يأتي حتى يدعى، ائت الصلاة قبل النداء [3] [4] . وقال أيضًا:(إن من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة) [5] .

قال مطر الوراق: كانوا يبيعون ويشترون، ولكن كان أحدهم إذا سمع النداء وميزانه في يده خفضه وأقبل إلى الصلاة [6] .

وكان إبراهيم بن ميمون المروزي - مهنته الصياغة وطرق الذهب والفضة - كان إذا رفع المطرقة فسمع النداء لم يردها!

أحن اشتياقا للمساجد لا إلى

قصور وفرش بالطراز موشح

(1) رواه ابن ماجه وغيره، كما في «صحيح الترغيب» (ح 424) ، وانظر (ص 174) .

(2) رواه الطبراني، كما في «صحيح الترغيب» (ح 432) .

(3) قلت: رحمك الله يا ابن عيينة: فماذا عن الآبق الذي يهرب من سيده فلا يجيب نداءه؟!

(4) «التبصرة لابن الجوزي» (1/ 137) .

(5) «صفة الصفوة» (2/ 235) .

(6) انظر: «تفسير ابن كثير (3/ 294، 295) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام