من عذر» [1] . وقال ابن عباس - رضي الله عنهما: (من سمع: حي على الفلاح فلم يجب، فقد ترك سنة محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) [2] .
وقال سفيان بن عيينة: (لا تكن مثل عبد السوء لا يأتي حتى يدعى، ائت الصلاة قبل النداء [3] [4] . وقال أيضًا:(إن من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة) [5] .
قال مطر الوراق: كانوا يبيعون ويشترون، ولكن كان أحدهم إذا سمع النداء وميزانه في يده خفضه وأقبل إلى الصلاة [6] .
وكان إبراهيم بن ميمون المروزي - مهنته الصياغة وطرق الذهب والفضة - كان إذا رفع المطرقة فسمع النداء لم يردها!
أحن اشتياقا للمساجد لا إلى
قصور وفرش بالطراز موشح
(1) رواه ابن ماجه وغيره، كما في «صحيح الترغيب» (ح 424) ، وانظر (ص 174) .
(2) رواه الطبراني، كما في «صحيح الترغيب» (ح 432) .
(3) قلت: رحمك الله يا ابن عيينة: فماذا عن الآبق الذي يهرب من سيده فلا يجيب نداءه؟!
(4) «التبصرة لابن الجوزي» (1/ 137) .
(5) «صفة الصفوة» (2/ 235) .
(6) انظر: «تفسير ابن كثير (3/ 294، 295) .