فهرس الكتاب
الصفحة 189 من 275

والثاني: أنا نعلم قطعا، علم من لا يتمارى، أن الأولين، كانوا مبتهلين إلى الله تبارك وتعالى في سؤال الرؤية، ابتهالهم إليه في سؤال كل ممكن من ثواب أومغفرة، ومن جحد هذا هومعاند، والأمة معصومة لا تجتمع على الضلالة 1.

ولسنا ندعي الإجماع مع ظهور الخلاف الآن، ولكننا ندعي بقدم الإجماع من سلف الأمة قبل ظهور الآراء واختلاف الأهواء. فذلك ما أردناه في هذا الفصل، وقد نجز بانتهاء هذا الفصل، غرضنا من هذا المعتقد في أقسام الأحكام الإلهية.

في أ: أن، وما أثبته من ط. علم: ليست في ط.

في ط: يتمارى فيه. في سؤال الرؤية ابتهالهم إليه: ليست في ط.

في أ: مغاور، وما أثبته من ط. الآن: ليست في ط.

في ط: فهذا. في ط: في.

= وإذا لم يجز ذلك على موسى فقد علمنا أنه لم يسأل ربه مستحيلا، وأن الرؤية جائزة على ربنا عز وجل، ولوكانت الرؤية مستحيلة على ربنا كما زعمت المعتزلة، ولم يعلم ذلك موسى عليه السلام، وعلموا هم، لكانوا على قولهم أعلم بالله من موسى عليه السلام، وهذا ما لا يدعيه مسلم». وانظر أيضا اللمع للأشعري ص 192، والإنصاف للباقلاني ص 160، والتمهيد ص 302، والإرشاد للجويني ص 183، ولمع الأدلة ص 118، 119، وأصول الدين للبغدادي ص 99، والغنية في أصول الدين للمتولي ص 146.

1)وفي ذلك ورد قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يجمع أمتي (أوقال) أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة، ويد الله مع الجماعة، ومن شذ شذ في النار» . وقال الترمذي فيه كتاب الفتن 7 ج 4 ص 466 رقم 2167: «هذا حديث غريب من هذا الوجه» إذ رواه من طريق سليمان المدني عن عبد الله بن دينار. ورواه الدارمي في السنن، المقدمة 8 ج 1 ص 42: «وإن الله عز وجل وعدني في أمتي وأجارهم من ثلاث ألا يعمهم بسنة، ولا يستأصلهم عدو، ولا يجمعهم على ضلالة» .

وفي سنده معاوية بن صالح تكلم فيه يحيى بن سعيد وأبوإسحاق الفزاري، ووثقه آخرون. انظر تهذيب الكمال للمزي ج 28 ص 189، 190، وفي سنده أيضا عبد الله بن صالح، تكلم فيه الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، وتكلم فيه أيضا آخرون. انظر تهذيب الكمال ج 15 ص 102، وفي مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 145: «فإن الله لن يجمع أمتي إلا على هدى» .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام