سئل عن الخوارج ومن قال : هم كلاب النار

    1414 حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، نا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِيُّ ، نا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، نا شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : وَقَفَ أَبُو أُمَامَةَ وَأَنَا مَعَهُ عَلَى رُءُوسِ الْحَرُورِيَّةِ بِالشَّامِ عِنْدَ بَابِ مَسْجِدِ حِمْصَ أَوْ دِمَشْقَ فَقَالَ لَهُمْ : كِلَابُ النَّارِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا شَرُّ قَتْلَى تُظِلُّ السَّمَاءُ وَخَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُمْ وَدَمَعَتْ عَيْنَا أَبِي أُمَامَةَ قَالَ رَجُلٌ : أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ شَرُّ قَتْلَى تُظِلُّ السَّمَاءُ وَخَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُمْ أَشَيْءٌ مِنْ قِبَلِ رَأْيِكَ أَمْ شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : مِنْ قِبَلِ رَأْيِي ؟ إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ ، لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ مَا حَدَّثْتُكُمْ . فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : رَأَيْتُكَ دَمَعَتْ عَيْنَاكَ فَقَالَ : رَحْمَةً رَحِمْتُهُمْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ فَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمُ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }


    1415 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ وَهُوَ أَبُو ضَمْرَةَ الْمَدِينِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ ، يَقُولُ دَخَلَ أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دِمَشْقَ فَرَأَى رُءُوسَ أَهْلِ حَرُورَاءَ قَدْ نُصِبَتْ فَقَالَ : كِلَابُ النَّارِ ، ثَلَاثًا ، شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ مِنْ خَيْرِ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُ ثُمَّ بَكَى فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا أُمَامَةَ ، هَذَا الَّذِي تَقُولُ مِنْ رَأْيِكَ أَوْ سَمِعْتَهُ ؟ فَقَالَ : إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ كَيْفَ أَقُولُ هَذَا عَنْ رَأْيِي وَلَكِنْ قَدْ سَمِعْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ . قَالَ : فَمَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : أَبْكِي لِخُرُوجِهِمْ مِنَ الْإِسْلَامِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاتَّخَذُوا دِينَهُمْ شِيَعًا


    1416 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ عُلَيَّةَ ، أَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، نا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : ذُكِرَ لِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ فِيكُمْ قَوْمًا يَعْبُدُونَ وَيَدْأَبُونَ حَتَّى يُعْجِبُوا النَّاسَ وَتُعَجِبُهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ


    1417 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ ، أَنَا رَبَاحٌ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ يَخْرُجُ فِيهِمْ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ سِيمَاهُمُ الْحَلْقُ وَالتَّسْبِيدُ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَأَنِيمُوهُمْ قَوْلُهُ التَّسْبِيدُ يَعْنِي اسْتِئْصَالَ الشَّعْرِ


    1418 حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ خَتَنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ وَسَأَلَهُ مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ بِمَكَّةَ قَالَ : أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ


    1419 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ قَسْمًا إِذْ جَاءَهُ ابْنُ ذِي الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ فَقَالَ : اعْدِلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلْ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ ؟ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْتَقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ فَيَنْظُرُ فِي قُذَذِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي نَضِيِّهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي نَصْلِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ وَقَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ فِي إِحْدَى يَدَيْهِ ، أَوْ قَالَ : إِحْدَى ثَدْيَيْهِ ، كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ ، أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ ، تَدَرْدَرُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ النَّاسِ فَنَزَلَتْ فِيهِمْ { وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ } قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ قَتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ جِيءَ بِالرَّجُلِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


    1420 حَدَّثَنِي فِطْرُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ وَاقِدٍ ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَيَخْرُجُ قَوْمٌ بِالْمَشْرِقِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ثُمَّ لَا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ عَلَى فَوْقَهُ قَالَ : قِيلَ : مَا سِيمَاهُمْ ؟ قَالَ : سِيمَاهُمُ الْحَلْقُ أَوْ قَالَ : التَّسْبِيتُ


    1421 حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا غَسَّانُ بْنُ مُضَرَ ، نا أَبُو مَسْلَمَةَ سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَمْرُقُ مَارِقَةٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْمِي رَمِيَّتَهُ فَيَنْفُذُهَا سَهْمُهُ فَتَنْطَلِقُ الرَّمِيَّةُ حَائِلَةً قَالَ : فَيَتَحَرَّكُ هُنَيْهَةً ثُمَّ يَقَعُ فَيَتْبَعُ سَهْمَهُ فَيَنْظُرُ فِي النَّصْلِ فَلَا يَجِدُ بَيِّنَةً قَالَ : فَيُحَدِّثُ نَفْسَهُ لَئِنْ كُنْتُ أَصَبْتُ لَأَجِدَنَّ بَيِّنَةً فِي الْقُذَذِ وَالْفُوقَتَيْنِ قَالَ : فَيَنْظُرُ فِي الْقُذَذِ وَالْفُوقَتَيْنِ فَلَا يَجِدُ بَيِّنَةً قَالَ : فَلَا يَتَعَلَّقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا كَمَا يَعْلَقُ ذَلِكَ السَّهْمُ مِنْ رَمِيَّتِهِ وَلَا يَعُودُونَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ : يَقْرَءُونَ كِتَابَ اللَّهِ لَا يَعْدُو تَرَاقِيَهُمْ قَالَ : يَحْتَقِرُ ، أَوْ وَيَزْدَرِيَ ، عَمَلَهُ عِنْدَ عَمَلِهِمْ سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ ، مَرَّتَيْنِ ، يَتَوَلَّى قَتْلَهُمْ أَقْرَبُ الطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْحَقِّ يَعْنِي أَصْحَابَ النَّهْرَوَانِ . فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَلَّى قَتْلَهُمْ أَهْلَ الْعِرَاقِ


    1422 حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ ، : نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، نا حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ الْعَبْسِيُّ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ ، قَالَ : لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى وَهُوَ مَحْجُوبُ الْبَصَرِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ لِي مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُهْمَانَ قَالَ : فَمَا فَعَلَ وَالِدُكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : قَتَلَتْهُ الْأَزَارِقَةُ . قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ الْأَزَارِقَةَ لَعَنَ اللَّهُ الْأَزَارِقَةَ لَعَنَ اللَّهُ الْأَزَارِقَةَ ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّهُمْ كِلَابُ النَّارِ قَالَ : قُلْتُ : الْأَزَارِقَةَ وَحْدَهُمْ أَمِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا قَالَ : لَا ، بَلِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا