قول أولاد علي رضي الله عنه

    1226 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَهُ عَلِيًّا فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مُبْغِضَهُ أَشَدَّ لَهُ بُغْضًا وَلَا مَحَبَّةً أَشَدَّ لَهُ حُبًّا وَلَمْ أَرَهُمْ يَجِدُونَ عَلَيْهِ فِي حُكْمِهِ وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ { وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا }


    1227 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : أَتَى رَجُلٌ عَلِيًّا يَمْدَحُهُ قَدْ كَانَ يَقَعُ فِيهِ فَقَالَ عَلِيٌّ مَا أَنَا كَمَا تَقُولُ وَإِنِّي لَأَخْيَرُ مِمَّا فِي نَفْسِكَ


    1228 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : ذُكِرَ عِنْدَهُ قَوْلُ النَّاسِ فِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : قَدْ جَالَسْنَاهُ وَحَدَّثْنَاهُ وَوَاكَلْنَاهُ وَشَارَبْنَاهُ وَقُمْنَا لَهُ عَلَى الْأَعْمَالِ فَمَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ شَيْئًا مِمَّا تَقُولُونَ أَوَلَا يَكْفِيكُمْ أَنْ تَقُولُوا ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَتَنُهُ وَشَهِدَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ وَشَهِدَ بَدْرًا


    1229 وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ وَأَظُنُّنِي قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ نا وَكِيعٌ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَثَلِي فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَحَبَّتْهُ طَائِفَةٌ فَأَفْرَطَتْ فِي حُبِّهِ فَهَلَكَتْ وَأَبْغَضَتْهُ طَائِفَةٌ فَأَفْرَطَتْ فِي بُغْضِهِ فَهَلَكَتْ وَأَحَبَّتْهُ طَائِفَةٌ فَاقْتَصَدَتْ فِي حُبِّهِ فَنَجَتْ


    1230 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي مُوسَى وَهُوَ إِسْرَائِيلُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : فِينَا وَاللَّهِ نَزَلَتْ { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ } سَأَلْتُ أَبِي عَنِ الْأَئِمَّةِ فَقَالَ : أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ ثُمَّ عَلِيٌّ فِي الْخُلَفَاءِ ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : أَمَّا التَّفْضِيلُ فَأَقُولُ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ ثُمَّ عَلِيٌّ ، قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ كُنَّا نَعُدُّ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ فَيَقُولُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ فِي الْخُلَفَاءِ ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : وَالْخِلَافَةُ عَلَى مَا رَوَى سَفِينَةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْخِلَافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ سَنَةً ، وَنَسْتَعْمِلُ الْخَبَرَيْنِ جَمِيعًا مَا قَالَ سَفِينَةُ وَمَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ وَلَا نَعِيبُ مَنْ رَبَّعَ بِعَلِيٍّ لِقَرَابَتِهِ وَصِهْرِهِ وَإِسْلَامِهِ الْقَدِيمِ وَعَدْلِهِ وَأَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ سَمَّوْهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَقَامَ الْحُدُودَ وَرَجَمَ وَحَجَّ بِالنَّاسِ وَدُعِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ لَمْ يُعْتَبْ عَلَيْهِ فِي قَسْمَتِهِ بِالْعَدْلِ وَكُلُّ مَا كَانَ عَلَيْهِ مَنْ مَضَى مِنَ اتَّبَاعِهِمُ الْحَقَّ ، سَأَلْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ التَّفْضِيلِ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فَقَالَ : أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ الرَّابِعُ مِنَ الْخُلَفَاءِ . قُلْتُ لِأَبِي : إِنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ إِنَّهُ لَيْسَ بِخَلِيفَةٍ قَالَ : هَذَا قَوْلُ سُوءٍ رَدِيءٌ . وَقَالَ : أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يَقُولُونَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَفَنُكَذِّبُهُمْ وَقَدْ حَجَّ وَقَطَعَ وَرَجَمَ فَيَكُونُ هَذَا إِلَّا خَلِيفَةً